الصافات

As-Saaffaat

Those drawn up in Ranks

Meccan
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

37:91

فَرَاغَ إِلَىٰٓ ءَالِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ
Faraagha ilaaa aalihatihim faqaala alaa taakuloon
فمال مسرعًا إلى أصنام قومه فقال مستهزئًا بها: ألا تاكلون هذا الطعام الذي يقدمه لكم سدنتكم؟ ما لكم لا تنطقون ولا تجيبون مَن يسألكم؟

37:92

مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ
Maa lakum laa tantiqoon
فمال مسرعًا إلى أصنام قومه فقال مستهزئًا بها: ألا تاكلون هذا الطعام الذي يقدمه لكم سدنتكم؟ ما لكم لا تنطقون ولا تجيبون مَن يسألكم؟

37:93

فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًۢا بِٱلْيَمِينِ
Faraagha 'alaihim darbam bilyameen
فأقبل على آلهتهم يضربها ويكسِّرها بيده اليمني؛ ليثبت لقومه خطأ عبادتهم لها.

37:94

فَأَقْبَلُوٓا۟ إِلَيْهِ يَزِفُّونَ
Fa aqbalooo ilaihi yaziffoon
فأقبلوا إليه يَعْدُون مسرعين غاضبين.

37:95

قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ
Qaala ata'budoona maa tanhitoon
فلقيهم إبراهيم بثبات قائلا كيف تعبدون أصنامًا تنحتونها أنتم، وتصنعونها بأيديكم، وتتركون عبادة ربكم الذي خلقكم، وخلق عملكم؟

37:96

وَٱللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ
Wallaahu khalaqakum wa maa ta'maloon
فلقيهم إبراهيم بثبات قائلا كيف تعبدون أصنامًا تنحتونها أنتم، وتصنعونها بأيديكم، وتتركون عبادة ربكم الذي خلقكم، وخلق عملكم؟

37:97

قَالُوا۟ ٱبْنُوا۟ لَهُۥ بُنْيَٰنًۭا فَأَلْقُوهُ فِى ٱلْجَحِيمِ
Qaalub noo lahoo bun yaanan fa alqoohu fil jaheem
(فلما قامت عليهم الحجة لجؤوا إلى القوة) وقالوا: ابنوا له بنيانًا واملؤوه حطبًا، ثم ألقوه فيه.

37:98

فَأَرَادُوا۟ بِهِۦ كَيْدًۭا فَجَعَلْنَٰهُمُ ٱلْأَسْفَلِينَ
Fa araadoo bihee kaidan faja 'alnaahumul asfaleen
فأراد قوم إبراهيم به كيدًا لإهلاكه، فجعلناهم المقهورين المغلوبين، وردَّ الله كيدهم في نحورهم، وجعل النار على إبراهيم بردًا وسلامًا.

37:99

وَقَالَ إِنِّى ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّى سَيَهْدِينِ
Wa qaala innee zaahibun ilaa Rabbee sa yahdeen
وقال إبراهيم: إني مهاجر إلى ربي من بلد قومي إلى حيث أتمكن من عبادة ربي؛ فإنه سيدلني على الخير في ديني ودنياي. رب أعطني ولدًا صالحًا.

37:100

رَبِّ هَبْ لِى مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ
Rabbi hab lee minas saaliheen
وقال إبراهيم: إني مهاجر إلى ربي من بلد قومي إلى حيث أتمكن من عبادة ربي؛ فإنه سيدلني على الخير في ديني ودنياي. رب أعطني ولدًا صالحًا.

37:101

فَبَشَّرْنَٰهُ بِغُلَٰمٍ حَلِيمٍۢ
Fabashsharnaahu bighulaamin haleem
فأجبنا له دعوته، وبشَّرناه بغلام حليم، أي: يكون حليمًا في كبره، وهو إسماعيل.

37:102

فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعْىَ قَالَ يَٰبُنَىَّ إِنِّىٓ أَرَىٰ فِى ٱلْمَنَامِ أَنِّىٓ أَذْبَحُكَ فَٱنظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَٰٓأَبَتِ ٱفْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِىٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰبِرِينَ
Falamma balagha ma'a hus sa'ya qaala yaa buniya inneee araa fil manaami anneee azbahuka fanzur maazaa taraa; qaala yaaa abatif 'al maa tu'maru satajidunee in shaaa'allaahu minas saabireen
فلما كَبِر إسماعيل ومشى مع أبيه قال له أبوه: إني أرى في المنام أني أذبحك، فما رأيك؟ (ورؤيا الأنبياء حق) فقال إسماعيل مُرْضيًا ربه، بارًّا بوالده، معينًا له على طاعة الله: أمض ما أمرك الله به مِن ذبحي، ستجدني -إن شاء الله- صابرًا طائعًا محتسبًا.

37:103

فَلَمَّآ أَسْلَمَا وَتَلَّهُۥ لِلْجَبِينِ
Falammaaa aslamaa wa tallahoo liljabeen
فلما استسلما لأمر الله وانقادا له، وألقى إبراهيم ابنه على جبينه -وهو جانب الجبهة- على الأرض؛ ليذبحه.

37:104

وَنَٰدَيْنَٰهُ أَن يَٰٓإِبْرَٰهِيمُ
Wa naadainaahu ai yaaaa Ibraheem
ونادينا إبراهيم في تلك الحالة العصيبة: أن يا إبراهيم، قد فعلتَ ما أُمرت به وصَدَّقْتَ رؤياك، إنا كما جزيناك على تصديقك نجزي الذين أحسنوا مثلك، فنخلِّصهم من الشدائد في الدنيا والآخرة.

37:105

قَدْ صَدَّقْتَ ٱلرُّءْيَآ ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ
Qad saddaqtar ru'yaa; innaa kazaalika najzil muhsineen
ونادينا إبراهيم في تلك الحالة العصيبة: أن يا إبراهيم، قد فعلتَ ما أُمرت به وصَدَّقْتَ رؤياك، إنا كما جزيناك على تصديقك نجزي الذين أحسنوا مثلك، فنخلِّصهم من الشدائد في الدنيا والآخرة.

37:106

إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلْبَلَٰٓؤُا۟ ٱلْمُبِينُ
Inna haazaa lahuwal balaaa'ul mubeen
إن الأمر بذبح ابنك هو الابتلاء الشاق الذي أبان عن صدق إيمانك.

37:107

وَفَدَيْنَٰهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍۢ
Wa fadainaahu bizibhin 'azeem
واستنقذنا إسماعيل، فجعلنا بديلا عنه كبشًا عظيمًا.

37:108

وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِى ٱلْءَاخِرِينَ
Wa taraknaa 'alaihi fil aakhireen
وأبقينا لإبراهيم ثناءً حسنًا في الأمم بعده.

37:109

سَلَٰمٌ عَلَىٰٓ إِبْرَٰهِيمَ
Salaamun 'alaaa Ibraaheem
تحيةٌ لإبراهيم من عند الله، ودعاءٌ له بالسلامة من كل آفة.

37:110

كَذَٰلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ
Kazaalika najzil muhsineen
كما جزينا إبراهيم على طاعته لنا وامتثاله أمرنا، نجزي المحسنين من عبادنا.

37:111

إِنَّهُۥ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ
Innahoo min 'ibaadinal mu'mineen
إنه من عبادنا المؤمنين الذين أعطَوا العبودية حقها.

37:112

وَبَشَّرْنَٰهُ بِإِسْحَٰقَ نَبِيًّۭا مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ
Wa bashsharnaahu bi Ishaaqa Nabiyayam minas saaliheen
وبشَّرنا إبراهيم بولده إسحاق نبيًّا من الصالحين؛ جزاء له على صبره ورضاه بأمر ربه، وطاعته له.

37:113

وَبَٰرَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰٓ إِسْحَٰقَ ۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌۭ وَظَالِمٌۭ لِّنَفْسِهِۦ مُبِينٌۭ
Wa baaraknaa 'alaihi wa 'alaaa Ishaaq; wa min zurriyya tihimaa muhsinunw wa zaalimul linafshihee mubeen
وأنزلنا عليهما البركة. ومِن ذريتهما من هو مطيع لربه، محسن لنفسه، ومَن هو ظالم لها ظلمًا بيِّنًا بكفره ومعصيته.

37:114

وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ
Wa laqad mananna alaa Moosaa wa Haaroon
ولقد مننَّا على موسى وهارون بالنبوة والرسالة، ونجيناهما وقومهما من الغرق، وما كانوا فيه من عبودية ومَذلَّة.

37:115

وَنَجَّيْنَٰهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ
Wa najjainaahumaa wa qawmahumaa minal karbil 'azeem
ولقد مننَّا على موسى وهارون بالنبوة والرسالة، ونجيناهما وقومهما من الغرق، وما كانوا فيه من عبودية ومَذلَّة.

37:116

وَنَصَرْنَٰهُمْ فَكَانُوا۟ هُمُ ٱلْغَٰلِبِينَ
Wa nasarnaahum fakaanoo humul ghaalibeen
ونصرناهم، فكانت لهم العزة والنصرة والغلبة على فرعون وآله.

37:117

وَءَاتَيْنَٰهُمَا ٱلْكِتَٰبَ ٱلْمُسْتَبِينَ
Wa aatainaahumal Kitaabal mustabeen
وآتيناهما التوراة البينة، وهديناهما الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه، وهو الإسلام دين الله الذي ابتعث به أنبياءه، وأبقينا لهما ثناءً حسنًا وذكرًا جميلا فيمن بعدهما.

37:118

وَهَدَيْنَٰهُمَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ
Wa hadainaahumus Siraatal Mustaqeem
وآتيناهما التوراة البينة، وهديناهما الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه، وهو الإسلام دين الله الذي ابتعث به أنبياءه، وأبقينا لهما ثناءً حسنًا وذكرًا جميلا فيمن بعدهما.

37:119

وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِى ٱلْءَاخِرِينَ
Wa taraknaa 'alaihimaa fil aakhireen
وآتيناهما التوراة البينة، وهديناهما الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه، وهو الإسلام دين الله الذي ابتعث به أنبياءه، وأبقينا لهما ثناءً حسنًا وذكرًا جميلا فيمن بعدهما.

37:120

سَلَٰمٌ عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ
Salaamun 'alaa Moosaa wa Haaroon
تحيةٌ لموسى وهارون من عند الله، وثناءٌ ودعاءٌ لهما بالسلامة من كل آفة، كما جزيناهما الجزاء الحسن نجزي المحسنين من عبادنا المخلصين لنا بالصدق والإيمان والعمل. إنهما من عبادنا الراسخين في الإيمان.
Share: